عهده أبا الفضائل ولده ، ووصى إلى لؤلؤ الكبير به وبأبي الهيجاء ولده الآخر ، وست الناس أخته ، وحمل تابوته إلى الرقة ودفن في المشهد ظاهرها.
ونصب لؤلؤ ولده أبا الفضائل في الأمر ، وأخذ له البيعة على الجند بعد أبيه في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، وتراجعت العساكر عند ذلك إلى حلب واستأمن منها الى العزيز بالله وفيّ (١) الصقلبي في ثلاثمائة غلام ، وبشارة الاخشيدي في أربعمائة غلام [ورباح السيفي](٢) وقوم آخرون فقبلهم وأحسن إليهم ، وولي بشارة طبرية ورقي عكا ورباحا قيسارية ، وقد كان أبو الحسن بن المغربي بعد حصوله في المشهد في الكوفة كاتب العزيز وصار بعد المكاتبة إلى حضرته ، فلما حدث لسعد الدولة حادث الوفاة عظّم أمر حلب عنده ، وكبّر في نفسه أحوالها ، وهون عليه حصولها (٣) [٢٩ و].
* * *
__________________
(١) في الأصل : رقي ، وهو تصحيف صوابه من مرآة الزمان ـ حوادث سنة ٣٨١ ـ.
(٢) زيد ما بين الحاصرتين من مرآة الزمان ـ حوادث سنة ٣٨١ ـ.
(٣) في مرآة الزمان ـ حوادث سنة ٣٨١ ـ «وهون عليه حصونها» وهو وجه مرجح على ما جاء في المتن.