محمد ، عرف بابن الإمام ، بمصر. وقرأتها على أبي بكر بن عبد الله بن مالك بن سيف ، بمصر. وقرأتها على أبي يعقوب بن يوسف بن عمرو بن سيار ، ويقال يسار الأزرق ، بمصر. وقرأتها على أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عدي ، الملقب بورش ، بمصر. وقرأتها على أبي عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم ، بمدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وقرأ نافع على أبي جعفر يزيد بن القعقاع ، بمدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وقرأ يزيد على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي بمدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقرأ عبد الله على أبي المنذر أبي بن كعب بمدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وقرأ أبي على رسول الله صلىاللهعليهوسلم. هذا إسناد صحيح دائر بين مصري ومدني. فمن شيخي إلى ورش مصريون ، ومن نافع إلى من بعده مدنيون. ومثل هذا الإسناد عزيز الوجود ، بيني وبين رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاثة عشر رجلا ، وهذا من أعلى الأسانيد التي وقعت لي.
وقد وقع لي في بعض القراءات أن بيني وبين رسول الله صلىاللهعليهوسلم اثني عشر رجلا ، وذلك في قراءة عاصم ، وهي القراءة التي ينشأ عليها أهل العراق ، وهو إسناد أعلى ما وقع لأمثالنا. وقرأت القرآن على أبي الطاهر بن المليجي قال : قرأت على أبي الجود ، قال : قرأت على أبي الفتوح الزيدي ، قال : قرأت على أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري ، قال : قرأت على أبي الحسن بن إبراهيم الأهوازي. قال : قرأت على أبي الحسن بن علي بن الحسين بن عثمان الغضايري ، وقرأ الغضائري على أبي بكر يوسف بن يعقوب بن خالد بن مهران الواسطي ، قال : قرأت على أبي محمد يحيى بن محمد بن قيس الأنصاري العليمي الكوفي ، قال : قرأت على أبي بكر بن عياش ، قال : قرأت على عاصم ، وقرأ عاصم على ابني عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي ، وقرأ السلمي على أبي بن كعب ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وزيد بن ثابت ، وقرأ هؤلاء الخمسة على رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وأما ما ورد في القرآن وفضائله ، فقد صنف الناس في ذلك ، كأبي عبيد القاسم بن سلام ، وغيره.
ومما روي ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنه ستكون فتن كقطع الليل المظلم ، قيل : فما النجاة منها يا رسول الله؟ قال : كتاب الله تعالى فيه نبأ من قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، وهو فصل ليس بالهزل ، من تركه تجبرا قصمه الله تعالى ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله تعالى ، وهو حبل الله المتين ، ونوره المبين ، والذكر الحكيم ، والصراط