المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تتشعب معه الآراء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يمله الأتقياء ، من علم علمه سبق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن عصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم». وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن». وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اتلوا هذا القرآن ، فإن الله تعالى يأجركم بالحرف عشر حسنات ، وأما أني لا أقول ألم حرف ، ولكن الألف حرف واللام حرف والميم حرف».
وروي عنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال ، في آخر خطبة خطبها ، وهو مريض : «أيها الناس ، إني تارك فيكم الثقلين ، إنه لن تعمى أبصاركم ، ولن تضل قلوبكم ، ولن تزلّ أقدامكم ، ولن تقصر أيديكم ، كتاب الله سبب بينكم وبينه ، طرفه بيده وطرفه بأيديكم ، فاعملوا بمحكمه ، وآمنوا بمتشابهه ، وأحلوا حلاله ، وحرموا حرامه ، ألا وأهل بيتي وعترتي ، وهو الثقل الآخر ، فلا تسبوهم فتهلكوا». وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من قرأ القرآن فرأى أن أحدا أوتي أفضل مما أوتي ، فقد استصغر ما عظم الله». وعنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ما من شفيع أفضل عند الله من القرآن ، لا نبي ولا ملك». وعنه صلىاللهعليهوسلم : «أفضل عبادة أمتي بالقرآن». وعنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «أشرف أمتي حملة القرآن». وعنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية لم يكن من الغافلين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية لم يحاجه القرآن». وعنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «القرآن شافع مشفع ، وما حل مصدق ، من شفع له القرآن نجا ، ومن محل به القرآن يوم القيامة أكبه الله لوجهه في النار ، وأحق من شفع له القرآن أهله وحملته ، وأولى من محل به القرآن من عدل عنه وضيعه». وعنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إن أصغر البيوت بيت صفر من كتاب الله تعالى». وعنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إن الذي يتعاهد القرآن ويشتد عليه له أجران ، والذي يقرأه وهو خفيف عليه مع السفرة الكرام البررة». وعنه صلىاللهعليهوسلم : «أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه». وقال قوم من الأنصار للنبي صلىاللهعليهوسلم : ألم تر يا رسول الله ثابت بن قيس لم تزل داره البارحة تزهر ، وحولها أمثال المصابيح؟ فقال لهم : «فلعله قرأ سورة البقرة». فسئل ثابت بن قيس فقال : قرأت سورة البقرة. وقد خرج البخاري في تنزيل الملائكة في الظلمة لصوت أسيد بن حضير بقراءة سورة البقرة ، وقال عقبة بن عامر : عهد إلينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حجة الوداع فقال : «عليكم بالقرآن». وسئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن أحسن الناس قراءة أو صوتا بالقرآن فقال : «الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله تعالى».
وأما ما ورد في تفسيره ، فروى ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : أي علم