أناس : اسم جمع لا واحد له من لفظه ، وإذا سمي به مذكر صرف ، وقول الشاعر :
وإلى ابن أمّ أناس أرحل ناقتي
منع صرفه ، إما لأنه علم على مؤنث ، وإما ضرورة على مذهب الكوفيين. مشرب : مفعل من الشراب يكون للمصدر والزمان والمكان ، ويطرد من كل ثلاثي متصرف مجرّد ، لم تكسر عين مضارعه سواء صحت لامه : كسرت ودخل ، أو أعلت : كرمى وغزا. وشذ من ذلك ألفاظ ذكرها النحويون. العثو ، والعثى : أشدّ الفساد ، يقال : عثا يعثو عثوا ، وعثى يعثى عثيا ، وعثا يعثى عثيا : لغة شاذة ، قال الشاعر :
لو لا الحياء وأن رأسي قد عثا |
|
فيه المشيب لزرت أمّ القاسم |
وثبوت العثى دليل على أن عثى ليس أصلها عثو ، كرضي الذي أصله رضو ، خلافا لزاعمه. وعاث يعيث عيثا ومعاثا ، وعث يعث كذلك ، ومنه عثة الصوف : وهي السوسة التي تلحسه. الطعام : اسم لما يطعم ، كالعطاء ، اسم لما يعطى ، وهو جنس. الواحد : هو الذي لا يتبعض ، والذي لا يضم إليه ثان. يقال : وحد يحد وحدا وحدة إذا انفرد. الدعاء : التصويت باسم المدعوّ على سبيل النداء ، والفعل منه دعا يدعو دعاء. الإنبات : الهمزة فيه للنقل ، وهو : الإخراج لما شأنه النمو. البقل : جنس يندرج فيه النبات الرطب مما يأكله الناس والبهائم ، يقال منه بقلت الأرض وأبقلت : أي صارت ذات بقل ، ومنه : الباقلاء ، قاله ابن دريد. القثاء : اسم جنس واحده قثاءة ، بضم القاف وكسرها ، وهو هذا المعروف. وقال الخليل : هو الخيار ، ويقال : أرض مقثأة : أي كثيرة القثاء. الفوم ، قال الكسائي والفراء والنضر بن شميل أمية بن وغيرهم : هو الثوم ، أبدلت الثاء فاء ، كما قالوا ، في مغفور : مغثور ، وفي جدث : جدف ، وفي عاثور : عافور. قال الصلت :
كانت منازلهم إذ ذاك ظاهرة |
|
فيها القراديس والفومان والبصل |
وأنشد مؤرج لحسان :
وأنتم أناس لئام الأصول |
|
طعامكم الفول والحوقل |
يعني : الفوم والبصل ، وهذا كما أبدلوا بالفاء الثاء ، قالوا في الأثافي : الأثاثي ، وكلا البدلين لا ينقاس ، أعني إبدال الثاء فاء والفاء ثاء. وقال أبو مالك وجماعة : الفوم : الحنطة ، ومنه قول أحيحة بن الجلاح :