أيضا : تلا عنه صدف ، فإذا لم يذكر الصلتين احتمل الأمرين. سليمان : اسم أعجمي ، وامتنع من الصرف للعلمية. والعجمة ، ونظيره من الأعجمية ، في أن في آخره ألفا ونونا : هامان ، وماهان ، وسامان ، وليس امتناعه من الصرف للعلمية ، وزيادة الألف والنون : كعثمان ، لأن زيادة الألف والنون موقوفة على الاشتقاق والتصريف. والاشتقاق والتصريف العربيان لا يدخلان الأسماء العجمية. السحر : مصدر سحر يسحر سحرا ، ولا يوجد مصدر لفعل يفعل على وزن فعل إلا سحر وفعل ، قاله بعض أهل العلم. قال الجوهري : كل ما لطف ودق فهو سحر. يقال سحره : أبدى له أمرا يدق عليه ويخفى. انتهى. وقال :
أداء عراني من حبائك أم سحر
ويقال سحره : خدعه ، ومنه قول امرئ القيس :
أرانا موضعين لأمر عيب |
|
ونسحر بالطعام وبالشراب |
أي نعلل ونخدع. وسيأتي الكلام على مدلول السحر في الآية. بابل : اسم أعجمي ، اسم أرض ، وسيأتي تعيينها. هاروت وماروت : اسمان أعجميان ، وسيأتي الكلام على مدلولهما ، ويجمعان على : هواريت ومواريت ، ويقال : هوارته وموارته ، ومثل ذلك : طالوت وجالوت. الفتنة : الابتلاء والاختبار. فتن يفتن فتونا وفتنة. المرء : الرجل ، والأفصح فتح الميم مطلقا ، وحكي الضم مطلقا ، وحكي اتباع حركة الميم لحركة الإعراب فتقول : قام المرء : بضم الميم ، ورأيت المرء : بفتح الميم ، ومررت بالمرء : بكسر الميم ، ومؤنثه المرأة. وقد جاء جمعه بالواو والنون ، قالوا : المرءون. الضرر والنفع معروفان ، ويقال : ضرّ يضر ، بضم الضاد ، وهو قياس المضعف المتعدي ومصدره : الضرّ والضرّ والضرر ، ويقال : ضار يضير ، قال :
يقول أناس لا يضيرك نابها |
|
بلى كل ما شف النفوس يضيرها |
ويقال : نفع ينفع نفعا. ورأيت في شرح الموجز ، الذي للرماني في النحو ، وهو تأليف رجل يقال له الأهوازي ، وليس بأبي علي الأهوازي المقري ، أنه لا يقال منه اسم مفعول نحو منفوع ، والقياس النحوي يقتضيه. الخلاق ، في اللغة : النصيب ، قاله الزجاج. قال : لكنه أكثر ما يستعمل في الخير ، قال :
يدعون بالويل فيها لا خلاق لهم |
|
إلا السرابيل من قطر وأغلال |
والخلاق : القدر ، قال الشاعر :