من تلك الروايات (١).
والصحيح : هو أنه قد كلمه بصوت علي «عليه السلام» (٢).
وبذلك يظهر حال سائر ما يذكر هنا لهذا الرجل من فضائل ومواقف تنسب إليه في السنوات الثلاث الأولى من البعثة.
وبعد ما تقدم نقول : جاء في الشفاء عن أبي حمراء قال :
قال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : لما أسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، أيدته بعلي «عليه السلام» (٣).
الإسراء والمعراج في اليقظة أو في المنام؟!
يرى البعض : أن الإسراء قد كان بالروح فقط ، في عالم الرؤيا ، ويحتجون بما عن عائشة : ما فقدت جسد رسول الله «صلى الله عليه وآله» (٤).
وعن معاوية : إنها رؤيا صالحة (٥).
__________________
(١) راجع : الغدير ج ٥ ص ٣٠٣ و ٣٢٤ و ٣٢٥ فإنه قد نقل هذه الروايات وتكذيبها عن : ميزان الاعتدال ج ١ ص ٣٧٠ ، ولسان الميزان ج ٥ ص ٢٣٥ ، وتهذيب التهذيب ج ٥ ص ١٣٨ ، والسيوطي في الموضوعات ، وابن حبان ، وابن عدي.
(٢) المناقب للخوارزمي ص ٣٧ وينابيع المودة ص ٨٣.
(٣) تاريخ الخميس ج ١ ص ٣١٣.
(٤) تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٠٨ ، والمواهب اللدنية ج ٢ ص ٢ ، والبحار ج ١٨ ص ٢٩١ وفي المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٧٧ : أن الجهمية قالت بهذا.
(٥) البحار ج ١٨ ص ٢٩١ عن : المقاصد وشرحه ، وراجع تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٠٨.