وآله» ، وعن علي «عليه السلام» ، وعن الصحابة والتابعين تعبر بأن عليا «عليه السلام» أول من صلى ، أو أول من آمن ، أو أول الأمة أو الناس إسلاما (١) ، ولا يمكن أن يكون المقصود بالأمة أو الناس خصوص الرجال بناء على هذا القول ، ولا خصوص الصبيان ، بناء على قول آخر يأتي.
أبو بكر ، وسبقه إلى الإسلام :
وبعد كل ما تقدم نعرف : أن ادعاء سبق غير أمير المؤمنين «عليه السلام» إلى الإسلام قد جاء متأخرا عن عهد الخلفاء الأربعة ، ووضع بعد وفاة أمير المؤمنين «عليه السلام» ، ولربما يكون قد حصل ذلك حينما كتب معاوية إلى الأقطار يأمرهم أن لا يدعوا فضيلة لعلي إلا ويأتوه بمثلها لغيره من الصحابة (٢).
ومن هنا ، فإننا نعتقد : بأن القول بأولية إسلام أبي بكر ، والمروي عن :
١ ـ ابن عباس.
٢ ـ الشعبي.
٣ ـ أبي ذر.
__________________
(١) راجع : السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٩١ ، والسيرة الحلبية ج ١ ص ٢٦٨ و ٢٧٥ ومناقب المغازلي ، ومناقب الخوارزمي ، ص ١٨ ـ ٢٠ والغدير ج ٣ ص ٢٢٠ ـ ٢٣٦ وج ١٠ ص ١٦٨ و ٢٩ و ٣٢٢ وج ٩ ص ٣٩٢ تجد الكثير من التصريحات بذلك وكذا في تاريخ بغداد ج ٤ ص ٢٣٣ وحلية الأولياء ج ١ ص ٦٦ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٣ ص ٤٠٧.
(٢) راجع : النصائح الكافية لمن يتولى معاوية من ص ٧٢ حتى ص ٧٤.