٤ ـ عمرو بن عبسة.
٥ ـ إبراهيم النخعي.
٦ ـ حسان بن ثابت ، الذي يروى عنه قوله :
إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة |
|
فاذكر أخاك أبا بكر وما فعلا |
خير البرية أتقاها وأعدلها |
|
إلا النبي وأوفاها بما حصلا |
والثاني الصادق المحمود مشهده |
|
وأول الناس منهم صدق الرسلا |
عاش حميدا ، لأمر الله متبعا |
|
بهدي صاحبه الماضي وما انتقلا (١) |
نعم ، إننا نعتقد : أن ذلك كله موضوع في وقت متأخر ، تزلفا للأمويين ، كما أن شعر حسان هذا لا يبعد أن يكون منحولا ، إذ لا يمكن أن يبادر إلى مخالفة ما كان متسالما عليه بين الأمة ، ولا سيما الصحابة منهم.
كما أننا نلاحظ : أن البيتين الأخيرين فيهما حشو ظاهر ، وليس لهما صياغة منسجمة (٢).
ولربما يقال : إنهما بعيدان عن نفس حسان ، وعن شاعريته ، وعن سبكه ، وطريقته ومما يدل على عدم صحة ذلك بالإضافة إلى ما تقدم :
أولا : إنه قد تقدم : أن ابن عباس ، والشعبي ، وأبا ذر الذين روي عنهم القول بأولية أبي بكر هم أنفسهم يقولون :
__________________
(١) ديوان حسان ص ٢٩ ط أوروبا.
(٢) فليلاحظ مثلا : كلمة منهم في البيت الثالث وقوله في الرابع : (متبعا بهدي).
وقوله : وما انتقلا إلى غير ذلك من وجوه الضعف في السبك والصياغة.