هم قوم قبل خروج القائم ، وكان وعدا مفعولا : خروج القائم «عليه السلام».
وثم رددنا لكم الكرة عليهم : خروج الحسين في سبعين من أصحابه (١).
وفي تفسير القمي :
الفساد الأول : فلان وفلان ، ونقضهم العهد ، والعلو الكبير : ما ادّعوه من الخلافة.
ووعد أولاهما : الجمل.
وجاسوا خلال الديار : طلبوكم ، وقتلوكم.
ورددنا لكم الكرة : بنو أمية.
ووعد الآخرة : القائم «عليه السلام».
وكما دخلوه أول مرة : رسول الله «صلى الله عليه وآله».
وواضح : أن مفاد هذه الروايات ليس هو محط نظر الآيات صراحة ، وإنما هي ـ إن صحت ـ من باب الإشارة إلى أن ما يجري لبني إسرائيل ، يجري مثله لهذه الأمة أيضا ؛ إذ من الواضح : أن ما ذكرناه في مفاد الآيات لا ينسجم مع ما جاء في هذه الروايات ، كما يظهر بالملاحظة ، والمقارنة.
الرأي الأمثل :
وإذ قد عرفنا معنى الآيات إجمالا ، وعرفنا أن مفادها لم يحصل ولم يقع لبني إسرائيل بعد ، لا في تاريخهم القديم ، ولا الحديث ، فإننا نعلم : أن مفادها سيقع في المستقبل ، ومفادها هو :
__________________
(١) راجع : البحار ج ٥١ ص ٥٦ وتفسير البرهان ، وتفسير نور الثقلين.