وفي نص الحاكم : «ما بال هذا الأمر في أقل قريش قلة ، وأذلها ذلة ، يعني أبا بكر» (١).
وعلى حد تعبير البلاذري : إن أبا سفيان جاء إلى علي «عليه السلام» فقال : يا علي ، بايعتم رجلا من أذل قبيلة من قريش؟ (٢).
٣ ـ ويقول عوف بن عطية :
وأما الألأمان بنو عدي |
|
وتيم حين تزدحم الأمور |
فلا تشهد بهم فتيان حرب |
|
ولكن أدن من حلب وعير |
إذا رهنوا رماحهم بزبد |
|
فإن رماح تيم لا تضير (٣) |
ملاحظة أخيرة :
وأخيرا ، فإن ما يذكرونه : من أن أبا بكر هو أول من أظهر إسلامه ، فمنعه قومه ، أو أنه ضرب حتى كاد يموت (٤).
__________________
(١) راجع المصنف لعبد الرزاق ج ٥ ص ٤٥١ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٧٨ ، عن ابن عساكر ، وأبي أحمد الدهقان ، وراجع الكامل لابن الأثير ج ٢ ص ٣٢٦ ، وتاريخ الطبري ج ٢ ص ٩٤٤. والنزاع والتخاصم : ص ١٩ ، وكنز العمال : ج ٥ ص ٣٨٣ و ٣٨٥ ، عن ابن عساكر وعن أبي أحمد الدهقان في حديثه.
(٢) أنساب الأشراف للبلاذري (قسم حياة النبي «صلى الله عليه وآله») ص ٥٨٨.
(٣) طبقات الشعراء لابن سلام ص ٣٨.
(٤) السيرة النبوية لابن كثير ج ١ ص ٤٣٩ و ٤٤٩ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٣٠ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٩٤ والغدير ج ٧ ص ٣٢٢ عنه وعن الرياض النضرة ج ١ ص ٤٦.