الانشقاق بعد الالتئام ولم تمنع. وأصل الكلام مبني على خرق العادة (١).
ومما تجدر الإشارة إليه هنا : أن جريدة كيهان الإيراينة قد نشرت بتاريخ : الثلاثاء ٣ شباط ٢٠٠٤ «١٤ / ١١ / ١٣٨٢ ه. ش» العدد ٦٢ / ١٧٨٧٦ خبرا مفاده أن رواد الفضاء الأمريكي قد توصلوا في تحقيقاتهم الأخيرة إلى أن القمر قد انشق إلى نصفين ، ومن ثم ـ بواسطة قوة فاعلة ـ التأم من جديد.
وفي مقابلة تلفزيونية مع عالم الجيولوجيا الدكتور زغلول النجار أعلن أنه وخلال محاضرة له في جامعة «كارديف» في غرب بريطانيا ، أكد داود موسى بيتكوك «رئيس الحزب الإسلامي البريطاني» : أنه سمع ذلك من التلفزيزن البريطاني ، وأن هذا كان سبب إسلامه.
دلالة الآية القرانية على ذلك :
ويحتمل البعض : أن يكون قوله تعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)(٢) ناظرا إلى المستقبل ، وأنه من أشراط الساعة ، كتكوير الشمس ، وانكدار النجوم.
وأجيب عنه بما حاصله :
أولا : إن ظاهر قوله تعالى : (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ)(٣) هو أن جماعة من مخالفي النبي لا يؤمنون بالآيات وكلما جاءتهم
__________________
(١) تفسير الميزان ص ١٩ ـ ٦٥.
(٢) الآية ١ من سورة القمر.
(٣) الآية ٢ من سورة القمر.