٢ ـ ويقولون : إن الشهب هي أحجار صغيرة تسير بسرعة مذهلة في مدار حول الشمس ، وربما تتقاطع مع الأرض أحيانا ، فتجذبها الأرض ، فتصطدم بالجو الأرضي فتشتعل ثم تتلاشى.
ويقول العلماء : إنها بقايا نجوم انفجرت وتشققت بهذا النحو.
٣ ـ والمنظومة الشمسية أيضا يقال ـ حسب نظرية لابلاس ـ إنها كانت في الأصل قطعة واحدة ، ثم انفجرت ، لسبب غير معلوم فصارت على هذا النحو ، فلماذا لا ينشق القمر بسبب قاهر وهو القدرة الإلهية ، حيث إن النبي «صلى الله عليه وآله» قد دعا الله فاستجاب له؟ ولم يدّع أحد أنه ينشق بلا سبب أصلا.
وأما عودته إلى الالتئام بعد ذلك ، فقد قال العلماء : إن كل جرم كبير له جاذبية.
ولذلك نجد أن الشمس كثيرا ما تجذب بعض القطعات التي تدور حولها ، فتتحول تلك القطع بفعل الصدمة والاحتكاك إلى لهب متلاش.
إذا ، فما دام كل من شقي القمر قريبا إلى الآخر ، وبعد رفع تأثير القوة المانعة من تأثير الجاذبية ، فلماذا لا يشد كل من النصفين النصف الآخر إلى نفسه ، ليعودا كما كانا ، وأي محذور عقلي في ذلك؟! (١).
وقد أوجز العلامة الطباطبائي الإجابة عن سؤال امتناع الالتئام لعدم الجاذبية ، فقال : إن الاستحالة العقلية ممنوعة ، والاستحالة العادية ، بمعنى اختراق العادة ، لو منعت عن الالتئام بعد الانشقاق ، لمنعت أولا عن
__________________
(١) كتاب : همه بايد بدانند ص ٨٤ ـ ٩٠.