وعلى الله يتوكلون ، والعاقبة للمتقين» (١).
ولربما يمكن أن نستفيد من قوله : «لا تزلهم الرياح العواصف» : أن دولة الإسلام هذه سوف تواجه مشكلات صعبة ، لا يثبت أمامها الرجال العاديون.
ومن قوله : «لا يملون من الحرب» : أنهم سوف يواجهون حروبا طويلة ، يمل منها الإنسان العادي.
ولكنهم سوف يصمدون ، وفي النهاية سوف ينتصرون إن شاء الله ، وذلك لقوله : (وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
الفلسطينيون والأرض :
والإسلام حين حث على الجهاد ، فإنه ربط بأمرين ، كل منهما له حضور في قضية اغتصاب فلسطين ، وهما :
الأول : القتال في سبيل الله سبحانه ، المتمثل بقتال من تجرأ على المقدسات ، واستولى على بيت المقدس ، أولى القبلتين .. والذي يقدسه المسلمون عامة ، وفيه محاريب الأنبياء ، وباب حطة وما إلى ذلك ..
الثاني : القتال في سبيل المستضعفين ، فإن نفس الإستضعاف مرفوض بمنطق القرآن والإسلام ، بغض النظر عن الخسائر المادية ، وغيرها ..
__________________
(١) البحار ج ٦٠ ص ٢١٦.
ويلاحظ وجود بعض الاختلاف بين هذا النص وبين ما في الترجمة الفارسية لكتاب تاريخ قم ، فلعل المترجم قد تصرف في العبارة ، ولعل نسخة المجلسي تختلف عن النسخة المتداولة لكتاب تاريخ قم ، فليلاحظ ذلك.