نقاط هامة في حديث الإنذار
أ ـ روايات لا يمكن أن تصح :
هذا ، وقد حاول ابن تيمية أن يقوي جانب روايات أخرى تبعد عليا وأهل البيت «عليهم السلام» عن الأنظار ، بل وتستبعد الهاشميين منه عموما أيضا كتلك الروايات التي في الصحيحين ، والتي تقول :
إنه «صلى الله عليه وآله» جمع قريشا حين نزل قوله تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) فاجتمعوا ، فخص وعمّ ، فقال :
يا بني كعب بن لؤي ، أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني مرة بن كعب ، أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار ، يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار إلخ (١).
وفي رواية أخرى : إنه «صلى الله عليه وآله» جمع بني هاشم وأجلسهم على الباب ، وجمع نساءه فأجلسهم في البيت.
ثم كلّم بني هاشم ، وبعد ذلك أقبل على أهل بيته ؛ فقال : يا عائشة بنت أبي بكر ، ويا حفصة بنت عمر ، ويا أم سلمة ، ويا فاطمة بنت محمد ، ويا أم الزبير عمة رسول الله ، اشتروا أنفسكم في الله ، واسعوا في فكاك رقابكم ؛
__________________
(١) راجع : منهاج السنة ج ٤ ص ٨٣ ، والدر المنثور ج ٥ ص ٩٥ و ٩٦ عن : أحمد ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه والبيهقي عن عائشة ، وأنس ، وعروة بن الزبير ، والبراء ، وقتادة ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٨٧.