«عليه السلام» قد كتب هو نفسه بهذا الأمر إلى معاوية ، وردده في كلماته الكثيرة المتضافرة (١).
دليل آخر :
وإن احتجاجه «عليه السلام» بأنه أول من أسلم ، واحتجاج أصحابه من الصحابة والتابعين بهذه الكثرة العجيبة على خصومهم في صفين وغيرها واهتمامهم الواضح بهذا الأمر ليدل على ذلك دلالة واضحة.
ولم نجد أحدا من أعدائه «عليه السلام» حاول إنكار ذلك ، أو التشكيك فيه ، أو طرح اسم رجل آخر على أنه هو صاحب هذه الفضيلة دونه ، رغم توفر الدواعي لذلك ، ورغم أن الطرف المقابل لا يتورع حتى عن الاختلاق والكذب على الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» ، بل على
__________________
(١) راجع هذه النصوص كلها عن أمير المؤمنين «عليه السلام» في الغدير ج ٣ ص ٢١٣ و ٢٢١ و ٢٢٢ وج ١٠ ص ١٥٨ ـ ١٦٤ وج ٢ ص ٢٥ ـ ٣٠ و ٣١٤ عن : شرح النهج ج ١ ص ٥٠٣ و ٤٠٤ و ٢٨٣ وج ٢ ص ١٠٢ وأبي داود بإسناد صحيح ، وتاريخ بغداد للخطيب ج ٤ ص ٢٢٤ ، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٢ عن أبي يعلى ، وأحمد ، والبزار والطبراني في الأوسط ، وفرائد السمطين باب ٤٨ ، والأوائل ج ١ ص ١٩٥ ووقعة صفين لنصر بن مزاحم ص ٣٥٥ و ٣٦٠ و ١٣٢ و ١٠٠ و ١٦٨ وجمهرة الخطب ج ١ ص ١٧٨ و ٥٤٢ و ٤٢٨ وجمهرة الرسائل ج ١ ص ٥٤٢ ، ومروج الذهب ج ٢ ص ٥٩ ، وتذكرة سبط ابن الجوزي ص ١١٥ ، ومطالب السؤل ص ١١ ، والمحاسن والمساوئ ج ١ ص ٣٦ وتاريخ القرماني هامش الكامل ج ١ ص ٢١٨ وثمة مصادر أخرى في الغدير ج ١٠ ص ٣٢٢ فراجع.