الغرب وإسرائيل :
وثمة رواية ضعيفة أيضا تقول : «وتشب نار بالحطب الجزل من غربي الأرض ، رافعة ذيلها ، تدعو يا ويلها لرحلة ومثلها ؛ فإذا استدار الفلك ، قلتم مات أو هلك بأي واد سلك ، فيومئذ تأويل هذه الآية :
(ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً»)(١).
فهذه الرواية تشير إلى أن علو الإسرائيليين وكرتهم على (عِباداً لَنا) لسوف تكون بمعونة غربية ، تمدهم بالمال والجيوش حتى يصبحوا أكثر نفيرا وجندا.
ولسوف تكون حربا ضروسا وقاسية ، كما يفهم من لحن الرواية المشار إليها ، لو صحت.
الحروب الطويلة والصعبة :
وهذه دولة الإسلام قد ظهرت ، وهي بقيادة أهل قم ، ولكنها تواجه الحروب المدمرة ، والمؤامرات الصعبة من قبل قوى الاستكبار العالمي.
وقد جاء في الرواية المروية عن : علي بن عيسى ، عن أيوب بن يحيى الجندل ، عن أبي الحسن الأول «عليه السلام» ، أنه قال :
«رجل من أهل قم ، يدعو الناس إلى الحق ، يجتمع معه قوم كزبر الحديد ، لا تزلّهم الرياح العواصف ، ولا يملون من الحرب ، ولا يجبنون ،
__________________
(١) البحار ج ٥٢ ص ٢٧٢ و ٢٧٣. وراجع ج ٥١ ص ٥٧.