الرد على ابن تيمية :
ولكن كل ما ذكره ابن تيمية لا يصح ، ولا يلتفت إليه ، وذلك لما يلي :
١ ـ فأما بالنسبة لما ذكره أولا عن أبي مريم ، فقد قال ابن عدي : سمعت ابن عقدة يثني على أبي مريم ويطريه ، وتجاوز الحد في مدحه (١) وأثنى عليه شعبة (٢).
وقال عنه الذهبي : كان ذا اعتناء بالعلم وبالرجال (٣).
وعدا عن ذلك فقد صرحوا بسبب تضعيفهم له ، وهو كونه شيعيا ، ونحن نرى أن ذلك لا يضره ؛ فقد روى أصحاب الصحاح ، ولا سيما البخاري ومسلم عن عشرات الشيعة (٤).
ومع غض النظر عن ذلك ؛ فإن المتقي الهندي قد نقل عن الطبري : أنه قد صحح هذا الحديث (٥).
كما وصححه الإسكافي المعتزلي (٦).
وصححه أيضا : الخفاجي في شرح الشفاء (٧).
__________________
(١) راجع : الغدير ج ٢ ص ٢٨٠ ، ولسان الميزان ج ٤ ص ٤٣.
(٢) لسان الميزان ج ٤ ص ٤٢.
(٣) ميزان الاعتدال للذهبي ج ٢ ص ٦٣١ و ٦٤٠ ، ولسان الميزان ج ٤ ص ٤٢.
(٤) المصدر السابق.
(٥) كنز العمال ج ١٥ ص ١١٣.
(٦) راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٢٤٤.
(٧) راجع : الغدير ج ٢ ص ٢٨٠.