وقد رواه أحمد بسند جميع رجاله رجال الصحاح بلا كلام ، وهم : شريك ، والأعمش ، والمنهال ، وعباد ، وعلي «عليه السلام» (١).
ولو سلم كل ذلك ؛ فإن طرق الحديث مستفيضة ، يقوي بعضها بعضا ؛ فلا يضر ضعف بعض الرجال في بعض الأسانيد.
وأعجب من ذلك دعوى أن لا تكون قضية الخلافة بعده «صلى الله عليه وآله» مذكورة في المسانيد ، فإن من راجع المصادر التي ذكرناها للحديث آنفا ؛ يعرف أنها موجودة في عشرات المصادر والمسانيد.
وأما الطعن في رواية ابن أبي حاتم باشتمال سندها على عبد الله بن عبد القدوس.
وقد ضعفه الدار قطني.
وقال النسائي : ليس بثقة.
وقال ابن معين : ليس بشيء ، رافضي خبيث ، أما هذا ـ فقد قال الشيخ المظفر «رحمه الله تعالى» في جوابه : «وفيه : أن تضعيفهم معارض بما في تقريب ابن حجر : أنه صدوق.
وفي تهذيب التهذيب : قال محمد بن عيسى : ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البخاري : هو في الأصل صدوق ، إلا أنه يروي عن أقوام ضعاف.
مع أنه أيضا من رجال سنن الترمذي.
__________________
(١) راجع : المصدر السابق ، ومسند أحمد ج ١ ص ١١١.