ب ـ وعن أنس : أنه «عليه السلام» كان موطنا نفسه على القتل (١).
ج ـ إن عليا «عليه السلام» نفسه قد أكد على هذا ، ودفع كل شبهة فيه ، حينما قال شعره المتقدم :
وقيت نفسي خير من وطأ الثرى |
|
..... |
إلى أن قال :
وبت أراعيهم متى يثبتونني |
|
وقد وطنت نفسي على القتل والأسر |
وبات رسول الله في الغار آمنا |
|
هناك وفي حفظ الإله وفي ستر (٢) |
د ـ وعنه «عليه السلام» : «وأمرني أن أضطجع في مضجعه ، وأقيه بنفسي ، فأسرعت إلى ذلك مطيعا له ، مسرورا لنفسي بأن أقتل دونه ، فمضى «صلى الله عليه وآله» لوجهه ، واضطجعت في مضجعه ، وأقبلت رجالات قريش موقنة في أنفسها أن تقتل النبي «صلى الله عليه وآله» ، فلما استوى بي وبهم البيت الذي أنا فيه ناهضتهم بسيفي ؛ فدفعتهم عن نفسي بما قد علمه الله والناس.
__________________
(١) المصدران السابقان.
(٢) نور الأبصار ص ٨٦ ، وشواهد التنزيل ج ١ ص ١٠٢ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٤ وتلخيصه للذهبي هامش نفس الصفحة ، وأمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ٨٣ ، وتذكرة الخواص ص ٣٥ ، وفرائد السمطين ج ١ ص ٣٣٠ ، ومناقب الخوارزمي ص ٧٤ و ٧٥ ، والفصول المهمة لابن الصباغ ص ٣١ ، والبحار ج ١٩ ص ٦٣ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٢٥. والسيرة النبوية لدحلان (مطبوع بهامش الحلبية) والمصادر لهذا الشعر كثيرة جدا لا مجال لتتبعها.