٤ ـ روى البخاري ومسلم وغيرهما ، عن عائشة : دخل علي رسول الله «صلى الله عليه وآله» وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث ـ وعند مسلم : تغنيان وتضربان ـ فاضطجع على الفراش ، وحول وجهه.
ودخل أبو بكر ، فانتهرني وقال : مزمارة الشيطان عند رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟
فأقبل عليه رسول الله «صلى الله عليه وآله» فقال : دعهما.
وفي رواية لمسلم : دعهما يا أبا بكر ، فإنها أيام عيد (١).
وزاد في بعض النصوص ـ كما في البخاري ـ وليستا بمغنيتين.
٥ ـ في رواية : أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» استدعى عائشة لترى حبشية ترقص ، فجاءت فوضعت لحيها على منكب رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وجعلت تنظر ، فقال «صلى الله عليه وآله» لها : أما شبعت؟ أما شبعت؟ أما شبعت؟ وهي تقول : لا ، لتنظر منزلتها عنده ؛ إذ طلع عمر ، فارفض الناس عنها ؛ فقال «صلى الله عليه وآله» : إني لأنظر شياطين الجن والإنس قد فروا من عمر (٢).
__________________
(١) صحيح البخاري ج ١ ص ١١١ ط الميمنية ، وصحيح مسلم ج ٣ ص ٢٢ ط مشكول ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٦١ ـ ٦٢ وهامش إرشاد الساري ج ٤ ص ١٩٥ ـ ١٩٧ ودلائل الصدق ج ١ ص ٣٨٩ وسنن البيهقي ج ١٠ ص ٢٢٤ ، واللمع لأبي نصر ص ٢٧٤ ، والبداية والنهاية ج ١ ص ٢٧٦ والمدخل لابن الحاج ج ٣ ص ١٠٩ والمصنف ج ١١ ص ٤ وراجع تهذيب تاريخ دمشق ج ٢ ص ٤١٢.
(٢) دلائل الصدق ج ١ ص ٣٩٠ ، والتاج الجامع للأصول ج ٣ ص ٣١٤ ، والغدير ج ٨ ص ٦٥ عن صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٩٤ ، وصححه وعن مصابيح السنة ج ٢