سيرين ، وسعيد بن جبير ، استنادا إلى أن السورة مكية ، وإسلام ابن سلام كان بعد (١).
د ـ إنهم يقولون : إن عمر بن الخطاب قد أسلم بعد نزول هذه الآية ؛ لأنه سمع النبي «صلى الله عليه وآله» يقرؤها مع آيات أخر في صلاته ، فانتظر عمر حتى سلم ، فأسرع في أثره وأسلم (٢). وإنما أسلم عمر في مكة كما هو معلوم.
ه ـ هناك روايات متواترة تنص على أن المقصود ب (مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) هو أمير المؤمنين علي «عليه السلام» ، وأنه هو العالم بالتفسير والتأويل ، والناسخ والمنسوخ ، والحلال والحرام.
وهذه الروايات مروية عن أبي سعيد الخدري ، وابن عباس ، ومحمد بن الحنفية ، والإمام محمد الباقر «عليه السلام» ، والسدي ، وزيد بن علي رحمه الله ، والإمام موسى بن جعفر «عليه السلام» ، وأبي صالح (٣).
__________________
(١) مشكل الآثار ج ١ ص ١٣٧ و ١٣٨ ، والإستيعاب هامش الإصابة ج ٢ ص ٣٨٣ ، والدر المنثور ج ٤ ص ٦٩ عن النحاس في ناسخه ، وسعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، ودلائل الصدق ج ٢ ص ١٣٥ عن الدر المنثور ، وغرائب القرآن للنيسابوري ج ١٣ ص ١٠٠ (مطبوع بهامش جامع البيان) ، والإتقان ج ١ ص ١٢ ، وإحقاق الحق ج ٣ ص ٢٨٠ ـ ٢٨٤ ، والجامع لأحكام القرآن ج ٩ ص ٣٣٦ ، وينابيع المودة ص ١٠٤ و ١٠٣.
(٢) الدر المنثور ج ٤ ص ٦٩ عن عبد الرزاق ، وابن المنذر عن الزهري.
(٣) راجع : شواهد التنزيل للحسكاني ج ١ ص ٣٠٨ و ٣١٠ و ٣٠٧ ، ومناقب ابن المغازلي الحديث رقم ٣٦١ ، والخصائص ص ٢٦ ، وغاية المرام ص ٣٥٧ و ٣٦٠