انكشف خالد بن الوليد يومئذ حتى عيروا بالفرار ، وتشاءم الناس به» (١).
١٢ ـ وعن خالد بن إلياس ، عن أبي بكر بن عبد الله بن عتبة ، قال : «ما لقي جيش بعثوا معنا ما لقي أصحاب مؤتة من أهل المدينة ، لقيهم اهل المدينة بالشر ، حتى إن الرجل لينصرف إلى بيته وأهله ، فيدق عليهم الباب فيأبون أن يفتحوا له ، يقولون : ألا تقدمت مع أصحابك؟!
فأما من كان كبيرا من أصحاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فجلس في بيته استحياء ، حتى جعل النبي «صلىاللهعليهوآله» يرسل إليهم رجلا رجلا ، يقول : أنتم الكرّار في سبيل الله ، فخرجوا» (٢).
١٣ ـ وعن إسماعيل بن مصعب ، عن إبراهيم بن يحيى بن يزيد ، قال : لما أخذ اللواء ثابت بن أرقم ، فاصطلح الناس على خالد بن الوليد.
قال ثابت : اصطلحتم على خالد؟!
قالوا : نعم.
فأخذ خالد فانكشف بالناس (٣).
١٤ ـ زاد في نص آخر قوله : وكانت الهزيمة (٤).
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٦٤ والبحار ج ٢١ ص ٦٢ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٧٠.
(٢) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٦٤ و ٧٦٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٢٣ وراجع : البحار ج ٢١ ص ٦٢ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٧٠.
(٣) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٦٤ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٦٧ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٢ وراجع : تاريخ مدينة دمشق ج ١١ ص ١٠٧ والطبقات الكبرى ج ٤ ص ٢٥٣.
(٤) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٢.