وروى البيهقي عن ابن عقبة ، قال : «قدم يعلى بن أمية على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بخبر أهل مؤتة ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : إن شئت أخبرني ، وإن شئت أخبرك بخبرهم.
قال : بل أخبرني يا رسول الله ، فأخبره رسول الله «صلىاللهعليهوآله» خبرهم كله.
فقال : والذي بعثك بالحق ، ما تركت من حديثهم حرفا واحدا لم تذكره ، وإن أمرهم لكما ذكرت.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «إن الله عزوجل رفع لي الأرض حتى رأيت معتركهم ، ورأيتهم في المنام على سرر من ذهب ، فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ازورارا عن سريري صاحبيه ، فقلت : عم هذا؟.
فقيل لي : مضيا ، وتردد بعض التردد ، ثم مضى» (١).
ونقول :
١ ـ قد يكون النبي «صلىاللهعليهوآله» قد أخبر كلا الرجلين يعلى بن أمية ، وعبد الرحمن بن سمرة ، بما جرى في مؤتة ..
٢ ـ إن ما ورد في رواية الزهري من أن زيدا كان أول من أخذ اللواء لا
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٥٣ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢٤٧ و (ط دار إحياء التراث العربي) ص ٢٨٠ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٦٠ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٦٨ و ٦٩ وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٣ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٦٩ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٨ ص ١٢١ وأسد الغابة ج ٣ ص ١٥٩ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٨٣٤ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ١٦٨ والسيرة النبوية ج ٣ ص ٤٦٣.