وفي رواية : فلما لقينا العدو في أول غادية ، فأردنا أن نركب البحر ، فقلنا : كيف نصنع وقد فررنا من الزحف؟
ثم قلنا : لو دخلنا المدينة (قتلنا) ، فقدمنا المدينة في نفر ليلا ، فاختفينا.
ثم قلنا : لو عرضنا أنفسنا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فاعتذرنا إليه ، فإن كانت لنا توبة وإلا ذهبنا.
فأتيناه قبل صلاة الغداة ، فخرج فقال : «من القوم»؟
قلنا : نحن الفرارون.
قال : «بل أنتم الكرارون ، وأنا فئتكم ..».
أو قال : «وأنا فئة كل مسلم».
قال : فقبلنا يده (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٧ ص ١٥١ وج ٦ ص ١٥٦ وقال في هامشه : أخرجه أبو داود ج ٢ ص ٥٢ ح ٢٦٤٧ والترمذي ج ٤ ص ١٨٦ ح ١٧١٦ وأحمد في المسند ج ٢ ص ١١١ والبيهقي في السنن ج ٩ ص ٧٨ وأبو نعيم في الحلية ج ٩ ص ٥٧ وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٦٩ وراجع : الأحكام ليحيى بن الحسين ج ٢ ص ٥٠٢ والمجموع للنووي ج ١٩ ص ٢٩١ ونيل الأوطار ج ٨ ص ٧٩ و ٨٠ وفقه السنة ج ٢ ص ٦٥٣ وعن مسند أحمد ج ٢ ص ٧٠ و ١١١ وسنن أبي داود ج ١ ص ٥٩٦ وسنن الترمذي ج ٣ ص ١٣٠ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٧٦ و ٧٧ وتفة الأحوذي ج ٧ ص ٤٣٧ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٧ ص ٧٣٣ والأدب المفرد للبخاري ص ٢٠٩ وتفسير مجمع البيان ج ٩ ص ٥٨ والجامع لأحكام القرآن ج ٧ ص ٣٨٣ وعن تفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ٣٠٦ وعن الدر المنثور ج ٣ ص ١٧٤ وفتح القدير ج ٢ ص ٢٩٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٥١ ص ٢٦٦ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٨٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٧٠.