وقيل : الضبح كالضبع ، وهو مد الضبع في العدو الخ ..» (١). أي حتى لا يجد مزيدا (٢).
والمراد بالضبع هنا : وسط العضد بلحمه ، أو العضد كله ، أو الإبط (٣).
وقيل : الضبح : صوت أجواف الخيل إذا عدت ، ليس بصهيل ولا حمحمة (٤).
٣ ـ إن عدو الخيل هذا يشير إلى أنها دائمة الإنتقال من مكان إلى مكان ، وأنه انتقال سريع ، وهذا من شأنه أن يحرم العدو من فرصة رصدها في مكان بعينه ، وأن يفقده القدرة على التخطيط لأي عمل يمثل لها خطرا ، أو يلحق بها ضررا ..
٤ ـ إن شدة اندفاع الخيل في هجمتها تحتم على ذلك العدوّ أن يتراجع عن موقعه ، وأن يتخلى عن حالة الثبات والطمأنينة ، دون أن يملك قدرة العودة إلى ذلك الموقع ، وهذه حركة لا يختارها المحارب ، الذي يملك زمام المبادرة ، ويكون له الإختيار.
__________________
(١) المفردات للراغب ص ٢٩٢.
(٢) البحار ج ٢١ ص ٦٦ عن مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٢٨ و ٥٢٩ و (ط مؤسسة الأعلمي) ص ٤٢١ و ٤٢٢.
(٣) راجع أقرب الموارد ، مادة : ضبع وراجع : بدائع الصنائع ج ١ ص ٢١٠ وكتاب العين ج ١ ص ٢٨٤ ولسان العرب ج ٨ ص ٢١٦.
(٤) البحار ج ٢١ ص ٦٦ عن مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٢٨ و ٥٢٩ و (ط مؤسسة الأعلمي) ص ٤٢١ و ٤٢٢ وكتاب العين للفراهيدي ج ٣ ص ١١٠ ولسان العرب ج ٢ ص ٥٤٣ والقاموس المحيط ج ١ ص ٢٢٦ وتاج العروس ج ٢ ص ١٨٦.