أن يفتح على يديه ، وأضمن له على الله اثني عشر قصرا في الجنة».
قال : فو الله ما قال أحد : أنا يا رسول.
قال : فبينما النبي «صلىاللهعليهوآله» واقف إذ أقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليهالسلام» ، فلما نظر إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» واقفا ودموعه تنحدر كأنها جمان انقطع سلكه على خديه لم يتمالك أن رمى بنفسه عن بعيره إلى الأرض ، ثم أقبل يسعى نحو النبي «صلىاللهعليهوآله» يمسح بردائه الدموع عن وجه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وهو يقول : ما الذي أبكاك؟ لا أبكى الله ، عينيك يا حبيب الله! هل نزل في أمتك شيء من السماء؟
قال : «يا علي ، ما نزل فيهم إلا خير ، ولكن هذا الأعرابي حدثني عن رجال خثعم بأنهم قد عبأوا كتائبهم.
ثم ذكر له ما جرى ، فطلب منه أن يصف له القصور ، فوصفها له.
فقال : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليهالسلام» : فداك أمي وأبي يا رسول الله ، أنا لهم.
فقال النبي «صلىاللهعليهوآله» : «يا علي ، هذا لك وأنت له ، أنجد إلى القوم».
فجهزه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في خمسين ومائة رجل من الأنصار والمهاجرين ، فقام ابن عباس رضياللهعنه وقال : فداك أبي وأمي يا رسول الله تجهز ابن عمي في خمسين ومائة رجل من العرب إلى خمسمائة رجل وفيهم الحارث بن مكيدة يعد بخسمائة فارس؟!
فقال النبي «صلىاللهعليهوآله» : «امط عني يا ابن عباس ، فو الذي