بينهما ، فقال «صلىاللهعليهوآله» : إنه من يعادي عمارا يعاديه الله ، ومن يبغض عمارا يبغضه الله ، ومن سبه سبه الله (١).
ثم إن من يكون سيفا لله ، فلا يبطش بالناس بغير حق كما صنع خالد ببني جذيمة ، حيث قتلهم صبرا ، بعد أن أمنهم ، مع أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أرسله إليهم داعيا لا مقاتلا.
ولما بلغ النبي «صلىاللهعليهوآله» ما فعل بهم ، رفع يديه وقال : «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد» ..
ثم أرسل «صلىاللهعليهوآله» الإمام عليا «عليهالسلام» ، فودى لهم الدماء ، وما أصيب من الأموال ، حتى إنه ليدي ميلغة الكلب ، وبقيت بقية من المال ، أعطاهم إياها احتياطا لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» (٢).
__________________
(١) رجال الكشي ص ٣٥ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ٢٠ ص ٢٧٧ وعوالي اللآلي ج ١ ص ١١٣ وأجوبة مسائل جار الله ص ٢٦ والغدير ج ١ ص ٣٣١ و ٣٣٢ وج ٩ ص ٢٧ وفضائل الصحابة ص ٥٠ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٣٩٠ والسنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ٧٤ والمعجم الكبير ج ٤ ص ١١٢ وكنز العمال ج ١١ ص ٧٢٦ وج ١٣ ص ٥٣٤ وعلوم القرآن للسيد محمد باقر الحكيم ص ٣٠٥ وأسباب نزول الآيات ص ١٠٦ وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ١ ص ٥٣٠ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٣ ص ٣٩٩ و ٤٠٠ وتهذيب الكمال ج ٢٥ ص ٣٦٦ وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٤١٥ وج ٩ ص ٣٦٧ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٣ ص ٢٣ وإختيار معرفة الرجال ج ١ ص ١٥٠ وجامع الرواة ج ١ ص ٢٩٣ ومعجم رجال الحديث ج ٨ ص ٤١ وج ١٣ ص ٢٨٨.
(٢) تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٦٦ ـ ٦٨ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٧٣ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٥٣ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢