وقال النبي «صلىاللهعليهوآله» في فتح مكة لخالد وللزبير : لا تقاتلا إلا من قاتلكما (١) ، ولكن خالدا بسط يده ، وقتل نيفا وعشرين رجلا من قريش ، وأربعة نفر من هذيل ، فأرسل إليه من يردعه عن ذلك (٢).
وقد تابع خالد مسيرته الدموية هذه إلى ما بعد وفاة النبي «صلىاللهعليهوآله».
فأغار على قوم الصحابي المعروف مالك بن نويرة ، فأمنهم أيضا ، وصلوا وإياهم ، ثم أخذهم فقتلهم ، وقتل مالك بن نويرة ، ونزا على امرأته في نفس تلك الليلة ، وجعل رأسه أثفية تحت القدر التي كان يطبخ فيها الطعام.
وتكلم عمر بن الخطاب في ذلك عند أبي بكر ، فلم يسمع منه ، وعذر أبو بكر خالدا (٣).
__________________
ـ ص ١٤٧ وتاريخ أبي الفداء ج ١ ص ١٤٥ وأسد الغابة ج ٣ ص ١٠٢ وعن صحيح البخاري ج ٣ ص ٤٨ والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج ١ ص ٤٠٧ وضوء النبي «صلىاللهعليهوآله» ج ٢ ص ١٧ والمحلى ج ٨ ص ١٦٦ والخصال ص ٥٦٣ والمسترشد ص ٤٩٢ والغدير ج ٧ ص ١٦٩ والإمام علي «عليهالسلام» للرحماني ص ٦٨٨ وكتاب المنمق ص ٢١٧ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٢ ص ٣٤٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٥٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٩٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٠١.
(١) تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٣٣ والنص والإجتهاد للسيد عبد الحسين شرف الدين ص ٤٩٥ عن السيرة النبوية لابن هشام ج ١٤ ص ١٠٠.
(٢) راجع عبقرية عمر للعقاد ص ٢٦٦.
(٣) تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢٧٨ ـ ٢٧٩ وفي (ط ليدن) ج ٤ ص ١٤١ ، وراجع : وفيات الأعيان ج ٦ ص ١٥ والمختصر في أخبار البشر ج ١ ص ١٥٨ وروضة