الأقوال ، إلا ما أخرجه الدليل ، ولدلالة الآية (١) ، والرواية (٢) على الظهر (٣) ، ولأنه (٤) مشتق منه (٥) فلا يصدق بدونه (٦).
وقيل : يقع بجميع ذلك (٧) استنادا إلى رواية ضعيفة ، ولو علقه (٨) بما يشمل الظهر كالبدن والجسم (٩) فالوجهان (١٠) ، وأولى بالوقوع (١١) (ولا التشبيه)
______________________________________________________
الظهار؟ وهل يلزمه فيه ما يلزم المظاهر؟ قال : المظاهر إذا ظاهر من امرأته فقال : هي عليه كظهر أمه أو كيدها أو كرجلها أو كشعرها أو كشيء منها ينوي بذلك التحريم فقد لزمه الكفارة في كل قليل منها أو كثير) (١).
وهي صريحة في عدم الاختصاص فتقدم على ما يفيد الحصر إشعارا ، وردّ بأن الثاني مرسل وبأن الأول ضعيف السند لاشتماله على سهل بن زياد وهو ضعيف غال وعلى غياث بن إبراهيم وهو متبري ، وعلى محمد بن سليمان وهو ضعيف أو مشترك بينه وبين الثقة ، وعلى أبيه وحاله كحال ابنه ، وحال سدير أقرب إلى الضعف كما في المسالك.
(١) وهي قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُظٰاهِرُونَ مِنْ نِسٰائِهِمْ) (٢).
(٢) وهي صحيحتا زرارة وجميل المتقدمتان.
(٣) أما دلالة الرواية فلاشتمالها على قوله : أنت عليّ كظهر أمي ، وأما دلالة الآية على أن سبب نزولها إنما هو في أوس بن الصامت القائل لزوجته : أنت عليّ كظهر أمي على ما في صحيح حمران المتقدم فراجع.
(٤) أي الظهار.
(٥) من الظهر.
(٦) أي فلا يصدق المشتق بدون صدق المشتق منه.
(٧) من أجزاء البدن.
(٨) أي علق الظهار.
(٩) كأن يقول : هي عليّ كبدن أمي أو كجسمي أمي.
(١٠) من الوقوع وعدمه.
(١١) أي وما يشمل الظهر أولى بالوقوع من غير الظهر ، لأن ما يشمل الظهر يدل عليه بالفحوى ، ووجهه بعيد ، لأن الدال على الوقوع هو خبر سدير ومرسل يونس المتقدمات وهما يدلان على الوقوع بغير لفظ الظهر من غير اعتبار أولوية لواحد منها ، خصوصا أن
__________________
(١) المصدر السابق حديث ١.
(٢) سورة المجادلة ، الآية : ٣.