تعالىٰ حبس الله تعالىٰ دعاءه عن الصعود ولم يجد الاستجابة.
روي عن علي عليهالسلام : « المعصية تمنع الاجابة ».
وسأل رجل عليّاً عليهالسلام عن قوله تعالىٰ : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) : « ما لنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟ قال عليهالسلام : فأي دعاء يستجاب لكم ، وقد سددتم أبوابه وطرقه ، فاتقوا الله وأصلحوا اعمالكم ، وأخلصوا سرائركم ، واؤمروا بالمعروف ، ونهو عن المنكر ، فيستجيب الله دعاءكم » (١).
وعن علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام : « والذنوب التي تردّ الدعاء ، وتظلم الهواء عقوق الوالدين » (٢).
وفي رواية اخرىٰ : « والذنوب التي ترد الدعاء : سوء النية ، وخبث السريرة ، والنفاق ، وترك التصديق بالاجابة ، وتأخير الصلوات المفروضات حتىٰ تذهب اوقاتها ، وترك التقرب إلىٰ الله عزّوجلّ بالبر والصدقة ، واستعمال البذاء والفحش في القول » (٣).
وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام :
« إن العبد يسأل الله الحاجة ، فيكون من شأنه قضاؤها الىٰ اجل قريب ، فيذنب العبد ذنباً ، فيقول الله تبارك وتعالىٰ للملك : لا تقض حاجته ، واحرمه إياها ، فإنه تعرض لسخطي واستوجب الحرمان مني » (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار ٩٣ : ٣٧٦.
(٢) معاني الأخبار : ٢٧٠.
(٣) معاني الأخبار : ٢٧١.
(٤) أصول الكافي ٣ : ٣٧٣.