إذا انقطع » (١).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا تعجزوا عن الدعاء ؛ فإنه لم يهلك أحد مع الدعاء ، وليسأل أحدكم ربّه حتىٰ يسأله شسع نعله إذا انقطع ، وأسالوا الله من فضله ؛ فإنه يحب أن يسأل » (٢).
وعن سيف التمّار قال : « سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول :
عليكم بالدعاء ؛ فإنكم لا تتقربون بمثله ، ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تسألوها ؛ فإن صاحب الصغائر هو صاحب الكبائر » (٣).
وفي الحديث القدسي : « يا موسىٰ ، سلني كلما تحتاج إليه ، حتىٰ علف شاتك وملح عجينك » (٤).
ولسنا بحاجة الىٰ التأكيد علىٰ أن هذا المبدأ في الدعاء لا يعني التخلي عن العمل والحركة والسعي. ولكن علىٰ الانسان في حركته وسعيه أن لا يضع أولاً ثقته ورجاءه في عمله وحركته ، بل يحافظ علىٰ رجاءه وثقته بالله تعالىٰ ، وعلىٰ الإنسان ثانياً أن لا يقطع علاقته وارتباطه واحساسه بالحاجة الىٰ الله تعالىٰ في زحمة تحركه وعمله وسعيه.
وهذا وذاك يتطلبان من الانسان أن يسأل الله تعالىٰ كل حاجاته وشؤونه حتیٰ شسع نعله وعلف دابته وملح عجينه ، كما ورد في الحديث القدسي.
__________________
(١) مكارم الأخلاق : ٣١٢ ، بحار الأنوار ٩٣ : ٢٩٥.
(٢) بحار الأنوار ٩٣ : ٣٠٠.
(٣) بحار الأنوار ٩٣ : ٢٩٣ ، المجالس : ١٩ ، وسائل الشيعة ٤ : ١٠٩٠ ، ح ٨٦٣٥ ، أصول الكافي : ٥١٦.
(٤) عدة الداعي : ٩٨.