اذن فإن العلاقة بين الدعاء والاستجابة علاقة حتمية لا يمكن أن تتخلف ، وعلاقة مطلقة لا يمكن ان تتعلق ، إلّا أن يكون الشرط مما يؤكد ويثبت حالة الدعاء ، نحو قوله تعالىٰ : ( إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )
وفي النصوص الاسلامية في احاديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته ما يؤكد ويعمق هذه العلاقة بين الدعاء والاجابة.
ففي الحديث القدسي : « يا عيسیٰ ، إني اسمع السامعين ، استجيب للداعين إذا دعوني » (١).
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ما من عبد يسلك وادياً فيبسط كفيه ، فيذكر الله ويدعو إلّا ملأ الله ذلك الوادي حسنات ، فليعظم ذلك الوادي أو ليصغر » (٢).
وعن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام في حديث : « لو أنّ عبداً سدّ فاه ، ولم يسأل لم يعط شيئاً ، فسل تعط » (٣).
وعن ميسر بن عبدالعزيز عن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام : « يا ميسر ، إنه ليس من باب يقرع إلّا يوشك أن يفتح لصاحبه » (٤).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : « متىٰ تكثر قرع الباب يفتح لك » (٥).
وفي وصايا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام : « يا علي ، اوصيك بالدعاء فإن معه الاجابة » (٦).
وعن الصادق عليهالسلام : « إذا اُلهِم احدكم الدعاء عند البلاء فاعلموا ان البلاء
__________________
(١) اصول الكافي.
(٢) ثواب الاعمال : ١٣٧.
(٣) وسائل الشيعة ٤ : ١٠٨٤ ، ح ٨٦٠٦.
(٤) وسائل الشيعة ٤ : ١٠٨٥ ، ح ٨٦١١.
(٥) وسائل الشيعة ٤ : ١٠٨٥ ، ح ٨٦١٣.
(٦) وسائل الشيعة ، کتاب الصلاة ، أبواب الدعاء ، باب ٢ ، ح ١٨.