قصير » (١).
وعن الصادق عليهالسلام : « لا والله لا يلح عبد علىٰ الله عزّوجلّ إلّا استجاب الله له » (٢).
والنصوص الاسلامية تؤكد هذه الحتمية والاطلاق في العلاقة بين الدعاء والاجابة ، وتبين بشكل واضح وصريح أنّ الله تعالىٰ يستحيي أن يرد دعاء عبده إذا دعاه.
في الحديث القدسي : « ما انصفني عبدي ، يدعوني فأستحيي أن ارده ، ويعصيني ولا يستحيي مني » (٣).
وعن الصادق عليهالسلام : « ما أبرز عبد يده إلىٰ الله العزيز الجبار إلا استحيىٰ الله عزّوجلّ أن يردها » (٤).
وفي الحديث القدسي : « من احدث وتوضأ وصلّىٰ ودعاني فلم اُجبه فيما يسأل عن امر دينه ودنياه فقد جفوته ، ولست برب جافٍ » (٥).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : « ما كان الله ليفتح باب الدعاء ، ويغلق عليه باب الاجابة » (٦).
وعن امير المؤمنين عليهالسلام أيضاً : « من اُعطي الدعاء لم يحرم الاجابة » (٧).
وفي النصين الاخيرين التفاتة ذات مغزیً ونكهة علوية ؛ فإن الله تعالىٰ كريم ووفي ، فإذا فتح باب الدعاء فلا يمكن أن يغلق علىٰ العبد باب الاجابة ، وإذا
__________________
(١) وسائل الشيعة ٤ : ١٠٨٧ ، ح ٨٦٢٤.
(٢) اصول الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الالحاح في الدعاء ، ح ٥.
(٣) ارشاد القلوب للديلمي.
(٤) عدة الداعي ، وسائل الشيعة ، كتاب الصلاة ، أبواب الدعاء ، باب ٤ ، ح ١.
(٥) ارشاد القلوب للديلمي.
(٦) وسائل الشيعة ، كتاب الصلاة ، أبواب الدعاء ، باب ٢ ، ح ١٢ ، و ٤ : ١٠٨٧ ، ح ٨٦٢٤.
(٧) وسائل الشيعة ، كتاب الصلاة ، أبواب الدعاء ، باب ٢ ـ و ٤ : ١٠٨٦ ، ح ٨٦٢٢.