الدعاء ما جریٰ علیٰ لسانك » (١).
الدعاء اقبال علىٰ الله ، ولابدّ لهذا الاقبال من تحضير للنفس.
ومن التحضير لذلك البدء بحمدالله تعالىٰ والثناء عليه والشكر لنعمائه وفضله ، والاستغفار بين يدي الله من الذنوب ، والصلاة والسّلام علىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته ، فإن ذلك من أساليب الإعداد والتحضير النفسي للدعاء ، ويتهيّأ الإنسان خلال هذا التقديم للاقبال علىٰ الله والسؤال والطلب من الله.
وقد ورد الحمد ، والثناء ، والشكر ، والاستغفار والصلاة علىٰ رسول الله وأهل بيته في مقدمة أكثر الادعية كما يتخلل الكثير منها.
عن العيص بن قاسم قال : « قال أبو عبدالله عليهالسلام : إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن علىٰ ربّه وليمدحه ... فإذا طلبت الحاجة فمجدوا الله العزيز الجبار ، وامدحوه ، واثنوا عليه ، تقول : يا أجود من اعطىٰ ، ويا خير من سئل ، ويا أرحم من استرحم ، يا أحد ، يا صمد ، يا من لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً احد ، يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ، يا من يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ويقضي ما أحب ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الاعلی ، يا من ليس كمثله شيء ، يا سميع يا بصير. وأكثر من اسماء الله عزّوجلّ فإن اسماء الله عزّوجلّ كثيرة ، وصلّ علىٰ محمد وآل محمد ، وقل : اللّهم أوسع عليّ من رزقك الحلال ما اكفّ به وجهي ، واُؤدي به عني (عن) امانتي ، واصل به رحمي ، ويكون عوناً لي في الحج والعمرة وقال : إن رجلاً دخل المسجد فصلىٰ ركعتين ثم سأل الله عزّوجلّ ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عجّل العبد ربه ، وجاء آخر فصلیٰ رکعتين ثم اثنیٰ علیٰ الله عزّوجلّ
__________________
(١) المصدر السابق.