ويقع الكلام ـ كما مر ـ في المؤلف والكتاب والشهادة.
أما المؤلف فهو غني عن التعريف ، وهو صاحب الكرامات السيد رضي الدين ركن الاسلام ، أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد الطاووس رضوان الله عليه ، وهو أجلّ من أن يذكر بشيء.
وأما الكتاب فشهرته تغني عن الحديث عنه ، وعن الطريق إليه ، وإنما الكلام في شهادته بصحة روايات الكتاب ، قال في مقدمته :
«إعلم إنني أروي فيما أذكر من هذا الكتاب روايات وطريقي إليها من خواص أصحابنا الثقاة ، وربما يكون في بعضها بين بعض الثقاة المشار إليهم وبين النبي صلىاللهعليهوآله أو أحد الأئمة صلوات الله عليهم رجل مطعون عليه بطعن من طريق الآحاد ، أو يكون الطعن عليه برواية مطعون عليه من العباد ، وبسبب محتمل لعذر للمطعون عليه يعرف ذلك السبب ، أو يمكن تجويزه عند أهل الانتقاد ، وربما يكون عذري أيضا فيما أرويه عن بعض من يطعن عليه ، أنني أجد من اعتمد عليه من ثقاة أصحابنا الذين أسندت إليهم عنه ، أو إليه عنهم ، قد رووا ذلك عنه ، ولم يستثنوا تلك الرواية ولا طعنوا عليها ، ولا تركوا روايتها ، فأقبلها منهم واجوز أن يكون قد عرفوا صحة الرواية المذكوره بطريقة أخرى محققة مشكورة ، أو رأوا عمل الطائفة عليها ، فاعتمدوا عليها ، أو يكون الراوي المطعون على عقيدته ثقة في حديثه وأمانته ... ، إنني إن ذكرت شيئا من الروايات مطعونا على بعض رواته ، فإنه قد يكون لي طريق آخر إلى ذلك الحديث غير الطريق الذي قلته عن المطعون عليه في منقولاته ، إما طريق إلى الامام المعصوم غير ذلك الطريق ، أو طريق إلى غيره من الحجج في مثل الحديث المشار إليه ، أو طريق إلى الرجل الثقة الذي روى المطعون عنه ، فإنني ما أذكر الّا ما لي مخرج