الحلي أبو العباس قدسسره.
وأما الخاتمة فيذكر فيها روايات متفرقة زيادة على ما تقدم زهاء ٢٣١ رواية ، من منابع مختلفة ـ ففي هذه المسالك والموارد أيضا يمكن تشخيص ما رواه بنفسه عن غيره ، والتفريق بينهما.
والحاصل ان الروايات المذكورة في الكتاب تنقسم الى قسمين :
الأول : الروايات المشمولة للطريق الصحيح المذكور في اول الكتاب وحينئذ يحكم بصحتها واعتبارها.
الثاني : الروايات التي لا يشملها الطريق المذكور وحينئذ لا بدّ من ملاحظة اسنادها مستقلا ، وعليه فالحكم بعدم اعتبار جميع روايات الكتاب لا وجه له ثم ان الكتاب من الكتب المشهورة المعلومة ولا يحتاج الى تكلف الطريق.
النقطة الثالثة : في دلالة الشهادة
صرح الشيخ الاحسائي بأن له طرقا سبعة إلى الروايات التي أوردها في كتابه وقال : إن جميع هذه الطرق لجمال المحققين تنتهي الى الشيخ الطوسي ، ومنه إلى الائمة عليهمالسلام وذكر طريقين أحدهما عن العمركي ، والآخر عن المفيد ، ثم أضاف ثالثا ينتهي إلى الشيخ الصدوق.
وقال بعد ذلك : وبهذه الطرق وبما اشتملت عليه من الأسانيد المتصلة المعنعنة الصحيحة الاسناد المشهورة الرجال بالعدالة والعلم وصحة الفتوى وصدق اللهجة بالعلم والعدالة أروى ... (١) الخ.
فهل هذا شهادة منه على صحة جميع الروايات أو لا؟
والجواب : إن كلام الشيخ الاحسائي يحتمل وجوها ثلاثة :
__________________
(١) البحار ج ١٠٨ ص ١٢ الطبعة الاسلامية.