المجلس ، ومنها المستدرك ، فكان يأمرهم بقراءة ما فيه من الحديث الذي يكون مدركا للفرع المبحوث عنه.
وأما شيخنا الحجة شيخ الشريعة الاصفهاني فكان من الغالين في المستدرك ومؤلفه ، وكذا شيخنا الآية الأتقى ميرزا محمد تقي الشيرازي قدس الله اسرارهم (١).
وهذا البحث يتناول الكتب التي وصلت إلى المحدّث النوري ، وتبلغ أربعة وتسعين كتابا ، وصفها بأنّها معتبرة ، فلا بدّ من البحث حولها للوقوف على حقيقة الحال فيها.
ولا يخفى أنّ قسما من هذه الكتب ويبلغ ثلاثين كتابا قد تقدّم الكلام حولها ، ولا حاجة إلى التعرّض إليها ثانيا ، منها : كتاب الدعائم ، وكتاب شرح الأخبار والأخير وان لم يتقدم ذكره ، الا أنه يقال فيه ما قيل في كتاب الدعائم ، ومنها صحيفة الرضا عليهالسلام ، ومنها عوالي اللئالي ، كتاب درر اللئالي العمادية لابن أبي جمهور الأحسائي والكلام فيه هو الكلام في كتاب العوالي ، ومنها كتاب المزار لابن المشهدي ، وغيرها ، ويبقى أربعة وستّون كتابا نصنّفها إلى مجموعتين :
الاولى : الكتب التي ثبت اعتبارها بلا إشكال.
الثانية : الكتب التي وقع البحث والكلام فيها.
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج ٢ ص ١١١ الطبعة الثانية.