محمد بن محمد بن الأشعث ، عن موسى بن إسماعيل ... الخ (١).
هذه هي الطرق الخمسة ، فالأوّل منها ينتهي إلى سهل الديباجي ، والثاني إلى هارون بن موسى ، والثالث إلى علي بن جعفر بن حمّاد ، والرابع إلى عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان المعروف بابن السقّا ، والخامس إلى عبد الله بن أحمد بن عدي ، وهي طرق عامّة شاملة لجميع روايات الكتاب ، وهناك طرق ثلاثة اخرى لا تشمل جميع روايات الكتاب ، بل خاصّة برواية أو روايتين ، أحدها ما في كتاب فلاح السائل (٢) ، وينتهي إلى أبي الفضّل (المفضّل) محمد بن عبد الله الشيباني ، عن محمد بن محمد بن الأشعث ، وهو خاصّ بحديث واحد ، والآخران ما في التهذيب (٣) والاستبصار (٤) ، وينتهيان إلى ابن هلال والقرشي ، وهو خاصّ بروايتين في التهذيب ، وبرواية واحدة في الاستبصار ، وهذه الطرق الثلاثة لا تنفع في المقام.
وأمّا حكم الطرق الخمسة فاثنان منها معتبران :
الأوّل : طريق التلعكبري ، وقد مرّ أنّ للشيخ طريقا إليه ، فإنّه شيخه.
الثاني : طريق الديباجي ، فهذا الطريق لا بأس به ، كما هو صريح النجاشي (٥) ، وابن الغضائري ، وإن ضعّفه ، وقال بأنّه يضع الحديث ، ولكن استثنى روايته للأشعثيّات وقال : لا بأس بما روى من الأشعثيّات وما يجري مجراهما ممّا رواه غيره (٦) ، والشيخ لم يتعرّض للديباجي بمدح ولا ذمّ.
__________________
(١) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٢٩٢ الطبعة القديمة.
(٢) فلاح السائل الفصل الثلاثون ص ٢٨٧.
(٣) تهذيب الاحكام ج ٦ باب فضل زيارة النبي (ص) ج ١ ص ٢ وباب البينات ح ٧١٠ ص ٢٦٥ الطبعة الثالثة.
(٤) الاستبصار ج ٣ باب ما يجوز شهادة النساء فيه وما لا يجوز ج ٧٨ ص ٢٤ الطبعة الرابعة.
(٥) رجال النجاشي ج ١ الطبعة الاولى المحققة ص ٤١٩.
(٦) البحار ج ١ ص ٣٦ المطبعة الاسلامية.