وللنجاشي طريق آخر هو عين الطريق السابق بإضافة محمد بن المفضّل بن قيس (١) ، فالراوي عن ابن أبي عمير يحيى بن زكريّا ، وهو شيخ صدوق ، لا يطعن عليه ، كما ذكر ذلك النجاشي (٢).
ومحمد بن المفضّل بن قيس وهو ثقة من أصحابنا الكوفيّين ، كما ذكره النجاشي أيضا (٣) ، وطريق الشيخ (٤) هو نفس طريق الكتاب ، فلا إشكال من جهة الطريق.
وأمّا المؤلّف وهو خلّاد السندي والصحيح السدّي ، فقد اختلف فيه هل هو ابن عيسى أو ابن خلف؟ ولم يرد فيه توثيق ، ولكن يمكن الحكم بوثاقته لرواية ابن أبي عمير عنه.
وأمّا الكتاب فهو يشتمل على ثمان روايات ، أربع منها مسندات ، والبقيّة إمّا مرسلة أو مرفوعة ، وفيها بعض الأحكام ، والحاصل أنّ الكتاب يمكن الاعتماد عليه.
الكتاب الثالث عشر : كتاب الحسين بن عثمان بن شريك
والطريق إلى التلعكبري هو ما تقدّم ، وأمّا من التلعكبري إلى صاحب الكتاب فالمذكور فيه : عن ابن عقدة ، عن جعفر بن عبد الله المحمدي ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان (٥) ، وللنجاشي طريق آخر وهو عن شيخه محمد بن جعفر ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن مفضّل بن إبراهيم ، عن ابن
__________________
(١) رجال النجاشي ج ١ الطبعة الاولى المحققة ص ٣٥٧.
(٢) ن. ص ج ٢ ص ٤١٣.
(٣) ن. ص ج ٢ ص ٢٣٠.
(٤) الفهرست الطبعة الثانية ص ٩٢.
(٥) الاصول الستة عشر المطبعة الحيدرية ص ١٠٨.