أمّا الجهة الاولى : فالطريق إليهما غير ثابت ، ودعوى اشتهارهما غير تامّة.
وأمّا الجهة الثانية : فقد اختلف في مصنّف الكتابين ، وفي نسبته إلى بني هاشم ، وهل أنّه من أولاد الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام ، أو من أولاد هارون ، أو موسى بن الامام الجواد عليهالسلام؟ والظاهر من النجاشي (١) ، والشيخ (٢) ، أنّه من أهل الكوفة ، وكان يقول عن نفسه انّه من آل أبي طالب ، وعلى أيّ تقدير فلم يرد فيه توثيق بل قال عنه النجاشي : إنّه غلا آخر أمره ، وفسد مذهبه ، وصنّف كتبا كثيرة أكثرها على الفساد ، ومنها كتاب البدع المحدثة أو الاغاثة (٣).
وذكر الشيخ انّه كان إماميّا ، مستقيم الطريقة ، وصنّف كتبا سديدة ، منها : كتاب الأوصياء ـ إلى أن قال ـ ثمّ خلط وأظهر مذهب المخمسّة (٤).
ونقل المحدث النوري عن كتاب رياض العلماء (٥) ، ان الشيخ حسين بن عبد الوهاب المعاصر للسيدين قال في كتابه عيون المعجزات : إنّه السيّد أبو القاسم علي بن أحمد ابن موسى بن محمد الجواد عليهمالسلام ، ونقل أيضا : أنّه كتب كتابا بعنوان تثبيت المعجزات ، وهو تتميم لكتاب عيون المعجزات ، وهو ينقل عن تلميذه أبي عمران الكرماني بعض الروايات ، ويترضّى عنه ، وفي كتابه الاستغاثة يروي عن علي بن إبراهيم ، فيكون في طبقة الكليني (٦) ، فمن مجموع الكلمات يمكن استظهار وثاقة المصنّف بناء على كون الترضّي دالا على الحسن أو الوثاقة.
__________________
(١) رجال النجاشي ج ٢ الطبعة الاولى المحققة ص ٩٦.
(٢) الفهرست الطبعة الثانية ص ١١٧.
(٣) رجال النجاشي ج ٢ الطبعة الاولى المحققة ص ٩٦.
(٤) الفهرست الطبعة الثانية ص ١١٧.
(٥) رياض العلماء ج ٣ ص ٣٥٦.
(٦) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٣٢٣ الطبعة القديمة.