الكتاب هو كتاب الشرائع لوالد الشيخ الصدوق ، فقد ورد في أوّله : يقول عبد الله :
علي بن موسى ، وهو اسم والد الصدوق فاشتبه باسم الامام الرضا عليهالسلام ، وقد كتبه لابنه الصدوق ، وأكثر روايات هذا الكتاب ذكرت في كتاب الشرائع.
ومنهم من قال : إنّ الكتاب للشلمغاني محمد بن علي بن عزاقر فإنّه موافق لفتاواه.
ومنهم من قال : إنّ الكتاب مؤلّف من روايات عن الامام الرضا عليهالسلام ، ومن نوادر محمد بن أحمد بن عيسى ، وقوّى المحدّث النوري القول الأخير ، وذهب إلى أنّ الكتاب يتألّف من قسمين ، أحدهما من الامام عليهالسلام ، والآخر من النوادر (١).
وكيف كان فالبحث يقع فيه من جهات ثلاث :
الاولى : في أصل الكتاب.
الثانية : في نسبة الكتاب.
الثالثة : في الطريق إليه.
أمّا الجهة الاولى : فمجموع ما وجد من هذا الكتاب ثلاث نسخ :
النسخة الاولى : النسخة المكيّة ، وأصلها من قم ، ثم نقلت إلى مكّة ، وقام باستنساخها ونشرها القاضي السيّد الأمير حسين. وقال : جاء حجاج من قم وعندهم كتاب ، وفيه روايات عن الامام الرضا عليهالسلام ، بعضها بخطّه عليهالسلام ، وعليه تصحيحات من العلماء بحيث علمت انّه للامام ، ثمّ قدم هذا السيّد إلى اصفهان ، وورد على والد المجلسي ، وقال : جئتك بهديّة ثمينة ، وهي هذا الكتاب ، فاستنسخه المجلسيّان ، وانتشر الكتاب ، ورواه العلّامة المجلسي في البحار
__________________
(١) راجع تفصيل الاقوال مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٣٣٦ الطبعة القديمة.