وأضيف إليهم أربعة أشخاص.
هذه هي اصول العبارات الواردة في أصحاب الاجماع.
وأما الامر الثاني فقد وقع الخلاف في تحديد المراد من معقد الاجماع ، وفي المقام احتمالات خمسة :
الأوّل : إنّ معقد الاجماع هو تصحيح روايات هؤلاء عنهم ، وعن من بعدهم ، كائنا من كان ، فإذا صحّت الرواية عنهم ووصلت إلينا بطريق صحيح ، فهي حجّة من دون ملاحظة حال من بعدهم ، بل الملاحظ من قبلهم أي الوسائط بيننا وبينهم ، فالمدلول أنّ رواياتهم صحيحة إذا وصلت إلينا بطريق صحيح.
ذكر هذا صاحب الوافي ونسبه إلى جماعة (١) ، وإن ناقش فيه مبديا احتمالا آخر كما سيأتي.
الثاني : وينسب إلى جماعة منهم السيّد الداماد (٢) ، والشيخ البهائي (٣) ، والعلّامة الحلّي (٤) ، والحسن بن داود (٥) ، والشهيد (٦) ، والمجلسيان (٧) ، والعلّامة بحر العلوم (٨) ، وغيرهم ، وهو : انّ معقد الاجماع دالّ على وثاقة هؤلاء الأشخاص ووثاقة من بعدهم ، فيكون من بعدهم ثقة وإن كان مجهول الحال عندنا ، فتكون الروايات عن طريقهم صحيحة.
__________________
(١) الوافي ج ١ الفائدة الثالثة ص ١٢ الطبعة القديمة.
(٢) كتاب الرواشح السماوية ـ الراشحة السابعة ص ٤٧.
(٣) مشرق الشمسين المطبوع في ضمن الحبل المتين ص ٢٧٠ الطبع القديم.
(٤) رجال العلامة الحلي ص ١٠٧ الطبعة الثانية.
(٥) بهجة الآمال في شرح زبدة المقال الفصل الحادي عشر ص ٢١٨.
(٦) ن. ص ص ٢١٨.
(٧) رجال السيد بحر العلوم ج ٤ الفائدة الثالثة ص ٦٨ الطبعة الاولى.
(٨) بهجة الامال في شرح زبدة المقال الفصل الحادي عشر ص ٢١٨.