عند من يفرق بين مراسيلهم وبين غيرها ، وامّا على ما قويناه فالفرق يكون علميّا فقط.
والنتيجة انّ ما يثبت من مراسيل هؤلاء الثلاثة ، هو مورد للعمل والاعتماد ، استنادا للشهادة المتقدّمة ، وهي شهادة صريحة ، ولا بدّ من الأخذ بها ، والخدش فيها مشكل ، وممّا يؤيّد ذلك ما تقدّم ذكره عن المحقّق من أنّ الأصحاب يعملون بمراسيل ابن أبي عمير ، وكذا ما ذكره صاحب كاشف الرموز (١) ـ وهو من تلاميذ المحقّق ـ ، كما أنّ السيّد ابن طاووس قال في فلاح السائل (٢) : مراسيل ابن أبي عمير كالمسانيد ، وغير هؤلاء ممّن أكّدوا الأمر وعملوا عليه.
وبعد هذا كلّه فالاعتماد على مراسيل هؤلاء الثلاثة أمر لا محيص عنه ، ولو تنزّلنا ورددنا هذه المراسيل فالأمر مشكل جدّا ، إذ تخرج على أثره كثير من الأحكام الواردة فيها ، وتتميما للفائدة وتسهيلا للطالب نذكر أسماء من روى عنهم هؤلاء المشايخ الثلاثة ويبلغ عددهم بعد حذف المتكرر حوالي سبعمائة شخص وهم :
__________________
(١) كشف الرموز ج ١ ص ٤٨ جامعة المدرسين سنة ١٤٠٨ ه.
(٢) فلاح السائل الفصل التاسع عشر ص ١٥٨.