بن عمّار أنّه عليهالسلام قال : اللهمّ اغفر لي ولاخواني زوّار قبر الحسين ... الخ (١) وهذا خارج عمّا نحن فيه.
واما ما ذكره من ترحم الامام الصادق عليهالسلام على السيد الحميري فقد كفانا مؤنة الحديث عنه ، ما كتب من الدراسات الخاصة حول هذه الشخصية الفذة ومنها ما كتبه العلامة السيد محمد تقي الحكيم في كتابه القيم شاعر العقيدة ، ومنها ما حققه المرحوم العلامة الاميني حول السيد الحميري في كتابه الخالد الغدير ، وإذا كان ثمت ما يقال عنه في بدايات حياته ، الا أنه مات وهو نقي الاثواب (٢).
وأمّا ما ذكره بالنسبة إلى ترحّم النجاشي على أحد المشايخ المعاصرين له مع تضعيفه إيّاه ، فهو وإن كان صحيحا ، إلّا أنّ الكلام في الترضّي لا في الترحّم ، ولم يرد في كلام النجاشي أو غيره أنّه ضعّف شخصا ثمّ ترضّى عنه ، مضافا إلى انّه قرن الترحّم بطلب المسامحة له حيث قال : رحمهالله وسامحه ، ثم انّ الشخص المعني هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عبّاس (عيّاش) الجوهري (٣) ، وليس هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول ، فوقع السهو من قلمه الشريف.
__________________
(١) كامل الزيارات ص ١١٦ الباب ٤٠ الحديث ٢ طبع النجف الاشرف.
(٢) سلسلة حديث الشهر ـ الحلقة الحادية عشر شاعر العقيدة ص ١٤١ الطبعة الاولى ١٣٦٩ ه والغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء ٢ ص ٢١٣ ـ ٢٩٠ الطبعة الثالثة.
(٣) رجال النجاشي ج ١ ص ٢٢٥ الطبعة الاولى المحققة.