تضعيف سالم بن مكرم؟ وبعبارة اخرى كيف يحصل الاشتباه في جانب التضعيف لا التوثيق فإذا كان سالم بن مكرم ثقة فكيف اشتبه عليه الأمر وضعّفه ولم يوثّقه؟
ثالثا : إنّ إغفال الشيخ ذكر سالم بن أبي سلمة مع أنّ له كتابا أمر آخر وهو أجنبي عن الاشتباه.
فما أفاده السيّد الاستاذ قدسسره في هذا الوجه محلّ تأمّل.
والذي يمكن أن نعتمده من الجمع بين التوثيق والتضعيف وقد يفهم من كلام الشيخ في الاستبصار عن سالم بن مكرم : بأنّه ضعيف عند أهل الاخبار لما لا احتياج إلى ذكره ، فهذه الجملة الأخيرة تشعر أنّ هنا شيئا بيّنا لأجلها ضعّف ، وهي من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى ذكر ، والعلّة هي ما ذكر في أحوال سالم ابن مكرم من أنّه كان من أصحاب أبي الخطّاب مدّة من الزمن ، ثم تاب ورجع عن ذلك.
ذكر الكشّي عن محمد بن مسعود ، قال : سألت أبا الحسن علي بن الحسن عن اسم أبي خديجة ، قال : سالم بن مكرم.
فقلت له : ثقة؟
فقال : صالح ، وكان من أهل الكوفة ، وكان جمّالا ، وذكر انّه حمل أبا عبد الله عليهالسلام من مكّة إلى المدينة.
قال : أخبرنا عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : لا تكتني بأبي خديجة.
قلت : فبم اكتني؟
قال : بأبي سلمة.
وكان سالم من أصحاب أبي الخطاب ، وكان في المسجد يوم بعث عيسى