واشتهرت به فأنكره (١).
ومنها : ما ورد في الاختصاص بسند صحيح على الأظهر عن محمد بن علي ، قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكّل ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن أبي أحمد الأزدي ، عن عبد الله بن المفضّل الهاشمي ، قال : كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام إذ دخل المفضّل بن عمر ، فلمّا بصر به ضحك إليه ، ثم قال : إليّ يا مفضل ، فو ربّي إنّي لاحبّك واحبّ من يحبّك.
قال : فما منزلة داود بن كثير الرقّي منكم؟
قال عليهالسلام : منزلة المقداد بن الأسود من رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢).
واستدل على ضعفه بأمرين :
الأوّل : ما ذكره النجاشي في حقّه حيث قال : وهو يكنّى أبا سليمان ، ضعيف جدّا والغلاة تروي عنه. قال أحمد بن عبد الواحد : قلّ ما رأيت له حديثا سديدا (٣).
الثاني : ما ذكره ابن الغضائري قال : كان فاسد المذهب ، ضعيف الرواية ، لا يلتفت إليه (٤).
ثم إنّ السيد الاستاذ قدسسره ذهب إلى القول بوقوع التعارض بين التوثيق والتضعيف فيتساقطان ، ويعامل حينئذ معاملة المجهول ، فلا اعتبار بروايته (٥) ،
__________________
(١) رجال الكشي ج ٢ ص ٧٠٨ مؤسسة آل البيت (ع).
(٢) الاختصاص ص ٢١١ منشورات مكتبة بصيرتي.
(٣) رجال النجاشي ج ١ ص ٣٦١ الطبعة الاولى المحققة.
(٤) مجمع الرجال ج ٢ ص ٢٩٠ مؤسسة اسماعيليان.
(٥) معجم رجال الحديث ج ٨ ص ١٢٩ الطبعة الخامسة.