انّه إمام ابن إمام ، وبهذا يعرف الامام (١).
وما ذكره الكشي أيضا بسنده عن محمد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، قال : حدّثني محمد بن خالد الطيالسي ، قال : حدّثني علي بن أبي حمزة البطائني ، قال : سمعت أبا الحسن موسى عليهالسلام يقول : لعن الله محمد بن بشير وأذاقه حرّ الحديد ، إنّه يكذب عليّ ، برأ الله منه وبرئت إلى الله منه ، اللهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا يدّعي فيّ ابن بشير ، اللهمّ أرحني منه ، ثم قال : يا علي ، ما أحد أجترأ أن يتعمّد الكذب علينا إلّا أذاقه الله حر الحديد ، وان بنانا كذب على علي بن الحسين عليهالسلام فأذاقه الله حر الحديد ، وإنّ المغيرة بن سعيد كذب على أبي جعفر عليهالسلام فأذاقه الله حرّ الحديد ، وأنّ أبا الخطاب كذب على أبي فأذاقه الله حرّ الحديد ، وانّ محمد بن بشير لعنه الله يكذب عليّ برئت إلى الله منه ، اللهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا يدّعيه فيّ محمد بن بشير فقد شارك الشيطان أباه في رحم أمّه.
قال علي بن أبي حمزة : فما رأيت أحدا قتل أسوأ قتلة من محمد بن بشير لعنه الله (٢).
ويؤكّده ما رواه الشيخ في التهذيب في باب التدبير ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، قال : قلت له : إنّ أبي هلك وترك جاريتين قد دبرهما وأنا ممّن أشهد لهما ، وعليه دين كثير ، فما رأيك؟ فقال : رضي الله عن أبيك ، ورفعه مع محمد صلى الله عليه وآل وأهله ، قضاء دينه خير له ، إن شاء الله (٣).
والحق انّ هذه الروايات كلّها لا يستفاد منها رجوعه عن القول بالوقف ،
__________________
(١) رجال الكشي ج ٢ ص ٧٤٢ الحديث ٨٢٨ مؤسسة آل البيت (ع).
(٢) ن. ص ص ٧٧٨.
(٣) تهذيب الاحكام ج ٨ باب التدبير الحديث ١٦ ص ٢٣٧ دار التعارف للمطبوعات.