خلف من تثق بدينه ، فقلت له : أصلي خلف يونس وأصحابه؟ فقال : يأبي ذلك عليكم علي بن حديد ، قلت : آخذ بذلك في قوله؟ قال : نعم ، قال : فسألت علي ابن حديد عن ذلك؟ فقال : لا تصل خلفه ، ولا خلف أصحابه. (١)
وورد نظير هذه الرواية في الكافي ، عن علي بن محمد ، عن سهل ، عن علي بن مهزيار ، عن أبي علي بن راشد ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : إن مواليك قد اختلفوا ، فأصلي خلفهم جميعا؟ فقال : لا تصل الّا خلف من تثق بدينه ، ثم قال ولي موال : فقلت : أصحاب ، فقال مبادرا قل أن أستتم ذكرهم ، لا يأمرك علي بن حديد بهذا ، أو هذا مما يأمرك علي بن حديد به؟ فقلت : نعم (٢) ، كما ورد فيه ايضا ، عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وأحمد بن محمد جميعا ، عن علي ابن مهزيار ، عن علي بن حديد ، قال : كنت مقيما بالمدينة في شهر رمضان ، سنة ثلاث عشرة ومائتين فلما قرب الفطر كتبت الى أبي جعفر عليهالسلام أسأله عن الخروج في عمرة شهر رمضان أفضل ، أو أقيم حتى ينقضي الشهر وأتم صومي؟ فكتب اليّ كتابا ، قرأته بخطه ، سألت رحمك الله عن أي العمرة أفضل ، عمرة شهر رمضان أفضل يرحمك الله (٣) ، وفي البحار عن الخرايج : سهل بن زياد عن ابن حديد (وفي نسخة أحمد بن حديد) قال : خرجت مع جماعة حجاجا فقطع علينا الطريق ، فلما دخلت المدينة لقيت أبا جعفر عليهالسلام ، في بعض الطريق ، فأتيته الى المنزل فأخبرته بالذي أصابنا ، فأمر لي بكسوة وأعطاني دنانير ، وقال : (فرقها على اصحابك ، على قدر ما ذهب ، فقسمتها بينهم ، فإذا هي
__________________
(١) رجال الكشي ج ٢ ص ٧٨٧ مؤسسة آل البيت (ع).
(٢) فروع الكافي ج ٢ باب الصلاة خلف من لا يقتدى به ح ٥ ص ٣٧٤.
(٣) فروع الكافي ج ٤ باب الشهور التي تستحب فيها العمرة ... ح ٢ ص ٥٢٤ الطبعة الاولى :
دار الاضواء ـ بيروت.