ديني ودين آبائي ، وقال : والله لنشفعنّ ثلاث مرات ، حتى يقول عدونا : فما لنا من شافعين ، ولا صديق حميم (١) ، وقد ناقش السيد الاستاذ قدسسره في جميع هذه الوجوه ، وأنها غير تامة.
أما الاول والثاني ، فلأن رواية هؤلاء عن شخص ليست دليلا على وثاقته ، وأما الثالث فلأن الشهيد الثاني من المتأخرين فشهادته عن حدس ولا يعتد بها ، وأما الرابع فلضعف المستند بسهل بن زياد ، ومحمد بن سنان ، مضافا الى ان كثرة الرواية اذا لم يعلم صدق الراوي لا تكشف عن عظمة الشخص بالضرورة وأما الخامس فهو مخدوش صغرى وكبرى ، وتسمية رواية واحدة بالمقبولة ليس دليلا على قبول جميع رواياته ، كما أن عمل المشهور برواية واحدة لا يكشف عن وثاقة الراوي وأما الروايات فالأولى ضعيفة السند بيزيد بن خليفة ، فانه واقفي لم يوثق ، فلا يصح الاستدلال بها على شيء.
والثانية ضعيفة أيضا بالإرسال ، مضافا إلى أن الرواية عن نفس عمر بن حنظلة ، على أنها لا دلالة فيها على التوثيق.
والثالثة : إن الرواية شهادة من عمر بن حنظلة لنفسه ، وهي غير مسموعة (٢). ولم يتعرض السيد قدسسره للرواية الرابعة ، ولكنها قابلة للمناقشة أيضا ، سندا ، ودلالة.
أما من حيث السند ، فلأن الرواية مرسلة ، مضافا إلى عدم العلم بالطريق الى كتاب الديلمي ، وأما من حيث الدلالة ، فلأن ظاهر الرواية ، الخطاب الى الشيعة ، وأنهم على الحق ، وليست في مقام وثاقة المخاطب وعدمه ، ولكن مع
__________________
(١) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٦٣٧ الطبع لا قديم.
(٢) معجم رجال الحديث ح ١٤ ص ٣٢ وما بعدها الطبعة الخامسة.