اما اني لو كرمت عليهما لكرم عليهما من يكرم كريمهما (١).
ونظير هذه الرواية ، ما رواه بسنده عن يونس بن ظبيان ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك لو كتبت إلى هذين الرجلين بالكف عن هذا الرجل فإنهما له مؤذيان ... الحديث ورواها الكليني رحمهالله بسنده عن يونس بن ظبيان قال : قلت لابي عبد الله عليهالسلام الا تنهي هذين الرجلين عن هذا الرجل؟ فقال : من هذا الرجل ومن هذين الرجلين؟ قلت : ألا تنهى حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة عن المفضل بن عمر ... الحديث (٢) وفيها التصريح بأسماء الرجل والرجلين.
ومنها : ما ذكره الكشّي ، قال : قال نصر بن الصباح ، رفعه ، عن محمد بن سنان ، انّ عدّة من أهل الكوفة كتبوا إلى الصادق عليهالسلام فقالوا : إنّ المفضّل يجالس الشطار ، وأصحاب الحمام ، وقوما يشربون الشراب ، فينبغي أن تكتب إليه وتأمره ألّا يجالسهم ، فكتب إلى المفضّل كتابا وختم ودفع إليهم ، وأمرهم أن يدفعوا الكتاب من أيديهم إلى يد المفضّل ، فجاؤا بالكتاب إلى المفضّل منهم زرارة ، وعبد الله بن بكير ومحمد بن مسلم ، وأبو بصير ، وحجر بن زائدة ، ودفعوا الكتاب إلى المفضّل ففكّه وقرأه فإذا فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم : اشتر كذا وكذا ، واشتر كذا ، ولم يذكر قليلا ولا كثيرا ممّا قالوا فيه : فلمّا قرأ الكتاب دفعه إلى زرارة ، ودفع زرارة إلى محمد بن مسلم ، حتى أرى الكتاب إلى الكلّ فقال المفضّل : ما تقولون؟
قالوا : هذا مال عظيم حتى ننظر ، ونجمع ، ونحمل إليك ، لم ندرك إلّا نراك بعد ننظر في ذلك ، وأرادوا الانصراف فقال المفضّل : حتى تغدّوا عندي
__________________
(١) رجال الكشي ج ٢ ص ٦١٣ مؤسسة آل البيت (ع).
(٢) روضة الكافي الحديث ٥٦١ الطبعة الثانية ١٣٨٩ ه.